هل تجد نفسك في حيره عندما يبدأ الطفل في البكاء ولا تعرف كيف تتصرف؟
في هذه المقالة، سنقدم لك دليلًا شاملًا يحتوي على نصائح وإرشادات فعالة للتعامل مع بكاء الأطفال في الجلسات. سنتناول الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك وكيفية التعامل معه.
كيف يمكن للمربين وللاخصائيين التمييز بين بكاء الأطفال بسبب ألم وبكائهم ليحصل على مايريد فقط
لماذا يبكي الأطفال في الجلسات؟
هل البكاء هو وسيلة للتعبير عن الاحتياجات أم سلوك مكتسب لتحقيق الأهداف؟كيف يمكن للمربين وللاخصائيين التمييز بين بكاء الأطفال بسبب ألم وبكائهم ليحصل على مايريد فقط
ما هي الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها لتهدئة الطفل دون فقدان السيطرة على الجلسة؟
البكاء هو أحد الوسائل الأساسية التي يستخدمها الأطفال للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم. ومع ذلك، يمكن أن يكون للبكاء أسباب متعددة، منها:
الحاجة إلى الاهتمام
قد يبكي الطفل لجذب انتباه الاخصائى أو الوالدين.
مثال: طفل يبكي لجذب الانتباه
أثناء إحدى الجلسات، بدأ الطفل بالبكاء لجذب انتباه المربي. استخدم المربي تقنية التجاهل مع المحافظة على موقف هادئ وحازم. بعد فترة قصيرة، لاحظ الطفل أن البكاء لم يجلب له النتائج المرجوة فتوقف عن البكاء وبدأ بالانشغال والمشاركة بالنشاط.
الشعور بعدم الأمان
يمكن أن يشعر الأطفال بعدم الارتياح في بيئة جديدة أو غير مألوفة.
فإذا شعرت بأن الطفل يشعر بالتوتر وبدأ بالبكاء. قم بإخراج فقاعات الصابون وأبدأ في نفخ الفقاعات، او لعبة اخرى تجذب انتباهه ستلاحظ توقفه عن البكاء وبدأ في محاولة الإمساك بها، مما يجعلة يهدأ بشكل كبير.
الألم أو الانزعاج الجسدي
ومن هنا ندرك أنه قبل اتخاذ أي إجراء، يجب على المختص التحقق من أن البكاء ليس ناتجًا عن سبب جسدي أو حاجة ملحة.
الإرهاق والتعب يمكن أن يكونا سببًا للبكاء
إعطاء الطفل بعض الخيارات يمكن أن يساعده في الشعور بالتحكم ويقلل من احتمالية البكاء، كتخيره بين لعبتين.
الرغبة في السيطرةفي بعض الأحيان
يستخدم الأطفال البكاء كوسيلة للسيطرة على المواقف أو لتحقيق مكاسب شخصية.
كيفية التعامل مع بكاء الأطفال: استراتيجيات فعالة
- التجاهل كأعظم علاج أحد أفضل العلاجات لسلوك البكاء، خاصة مع الأطفال المدللين، هو التجاهل. تجاهل البكاء يعطي إشارة للطفل أن هذه الوسيلة ليست فعالة في الحصول على ما يريد. بالطبع، يجب أن يكون هذا التجاهل معقولاً ولا يشمل الحالات التي يكون فيها البكاء ناتجًا عن ألم حقيقي أو حاجة ملحة.
- توعية ولي الأمر يجب على المربين أن ينبهوا أولياء الأمور أن البكاء ليس مشكلة بحد ذاته، بل هو عرض جانبي للتدخل مع بعض الأطفال. الفهم المشترك بين المربي وولي الأمر يساعد في تقليل الضغط والتوتر خلال الجلسات.
- البكاء ليس سلوكًا دائمًا من المهم أن نتذكر أن البكاء ليس سلوكًا دائمًا. سيقل البكاء مع الوقت ومع التكيف مع الجلسات والتدخلات المختلفة. الصبر والمثابرة هما المفتاح في هذه المرحلة.
- التعامل مع البكاء كوسيلة ضغط الأطفال يستخدمون البكاء كوسيلة للضغط أو للاستمالة. يجب إبطال مفعول هذا الكرت من خلال عدم الاستجابة العاطفية الزائدة وعدم الانصياع لمطالبهم عندما يبكون لتحقيق أهداف معينة.
- فهم أن البكاء سلوك إرادي البكاء هو سلوك إرادي يقوم به الطفل عندما يستطيع استخدامه كوسيلة لتحقيق أهدافه. عندما يفقد هذا السلوك صلاحيته، سيتوقف الطفل عن استخدامه.
- التوازن بين الحزم والحنان يجب أن يكون المربي حازمًا دون أن يكون عنيفًا. لا يجب أن يكون هدف الجلسة هو منع الطفل من البكاء بأي ثمن، ولا يجب أن يكون المربي بديلًا للأم. الحزم والاتساق في التعامل يساعدان الطفل على فهم الحدود والتوقعات.
- التهيئة المسبقة قبل بدء الجلسة، من المهم توعية ولي الأمر بأن البكاء وارد جدًا في البداية ولكنه سيتقل مع الوقت. هذا التحضير يساعد في تقليل القلق والتوتر لدى الوالدين ويجعلهم أكثر تفهمًا وتعاونًا.
- استخدام المثيرات والملاهي استخدام مثيرات أو ملاهي خلال الجلسات يمكن أن يكون مفيدًا جدًا في تشتيت انتباه الطفل وتهدئته. ومع ذلك، يجب عدم الإفراط في استخدام هذه الوسائل حتى لا تفقد فعاليتها.
- تقليد سلوك البكاء من التقنيات الفعالة لتقليل بكاء الطفل هو تقليد سلوك البكاء الذي يقوم به الطفل. عندما يرى الطفل المربي يقوم بنفس السلوك، يمكن أن يشعر بالسخافة ويتوقف عن البكاء. كما أن النظر إلى الأعلى أو اللعب بفقاعات الصابون يمكن أن يساعد في تهدئة الطفل.
استراتيجيات إضافية لتعزيز الفعالية في التعامل مع بكاء الأطفال
1. العمل على بناء الثقةبناء الثقة بين الأخصائى والطفل هو أساس هام في تقليل بكاء الطفل. من خلال تقديم الدعم العاطفي والإيجابي، يشعر الطفل بالأمان والراحة، مما يقلل من احتمالية البكاء.
2. تهيئة بيئة مريحة
خلق بيئة مريحة وآمنة للطفل يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والقلق. تأكد من أن المكان هادئ وجذاب للأطفال، مع توفير ألعاب وأنشطة مسلية.
3. استخدام أساليب التهدئة
هناك العديد من أساليب التهدئة التي يمكن استخدامها لتهدئة الأطفال. تشمل هذه الأساليب استخدام الموسيقى الهادئة، التدليك اللطيف، أو حتى القراءة للطفل.
4. تقديم الدعم النفسي للطفل
الأطفال قد يبكون لأنهم يشعرون بالخوف أو القلق. تقديم الدعم النفسي يمكن أن يساعد في تقليل هذه المشاعر السلبية. يمكن للمربين استخدام تقنيات مثل الحديث الإيجابي والتشجيع لبناء الثقة بالنفس لدى الطفل.
5. التعليم والتوعية
تعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم بطرق أخرى غير البكاء يمكن أن يكون فعالاً جدًا. يمكن للمربين تقديم أدوات وتقنيات لمساعدة الأطفال على التعبير عن أنفسهم بطريقة صحية.
نصائح للمربين
- كن صبورًا: الأطفال يحتاجون إلى وقت للتكيف مع الجلسات والتعليمات الجديدة. التحلي بالصبر يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتحقيق نتائج أفضل.
- كن متسقًا: الاتساق في التعامل مع البكاء وإتباع نفس الاستراتيجيات يمكن أن يساعد الطفل على فهم التوقعات والاستجابة لها بشكل أفضل.
- تواصل بفعالية: تواصل بوضوح مع الطفل ومع أولياء الأمور حول التوقعات والاستراتيجيات المتبعة في التعامل مع البكاء.
التعامل مع بكاء الأطفال في الجلسات يتطلب صبرًا وفهمًا عميقًا لسلوك الطفل. باستخدام الاستراتيجيات المناسبة والتواصل الجيد مع أولياء الأمور، يمكن للاخصائيين تحقيق جلسات تعليمية وعلاجية فعالة ومثمرة. تذكر أن البكاء سلوك طبيعي لدى الأطفال ولكنه يمكن التحكم فيه وتوجيهه بطرق إيجابية تساعد في تطور الطفل.
إرسال تعليق
يمكنك كتابة تعليق هنا 💚